الأحد، 20 سبتمبر 2009

ألآحساس نعمة

أليوم ألاحد هو اول ايام عيد الفطر المبارك نزلت من المنزل أنا وزوجتي لآداء صلاة العيد في الخلاء كما هو متبع في كل عام والخلاء هنا هو الشوارع المحيطة بأحد المساجد في منطقة النعام بعين شمس ... الزحام شديد رجال ونساء وأطفال والكل يرتدي أفخر الثياب ويظهر في أجمل صورة وأبهي حُلة ... الارض تم فرشها بالحصر وجلس المُصلين عليها وهم ما بين منشغل بالتلبية أو بالركوع والسجود ... لحظات وكبر ألامام لصلاة العيد وبعد الصلاة كانت الخطبة وتحدث عن الصلاة وتارك الصلاة وعن المساجد المزدحمة بالمصلين في صلاة الفجر في شهر رمضان الخالية فيما عداه ... نظرت حولي وكنت أتمني من ألامام أن يفعل علي بعد خطوات مني ومن جموع المُصلين كانت هناك أكوام من القمامة من كل صنف ولون تؤذى العيون وتُدمي القلوب وتصيب النفوس بداء عضال لا يطيب أبدا ... هكذا حالنا اليوم الدين مظاهر وشكليات والسلوك ليس له أي صلة بالدين اننا نعيش في حالة أنفصام وأزدواجية نصلي جميع الاوقات في المسجد ونرمي الزبالة في الشارع ... نحافظ علي نظافة شققنا والزبالة أمام عماراتنا بل هي علي السلالم وخارج ابواب شققنا ... لذا كنت أتمني لو تحدث الامام عن النظافة في الاسلام ... تُرى متي سنكون مسلمين بحق ؟ ربما يوم تصبح الشوارع والقلوب نظيفة كما البيوت .