أمي التي أنجبتني

حرمت نفسها وأعطتني ضحكت فأسعدتني وعندما عبست أتعستني ... أمي عانت في حياتها كباقي الامهات
ثم كان المرض وضعف الابصار ثم فقدت نظرها تماما ( لعن الله ضمور العصب البصري ) وظلت دائما
تقول : الحمد لله .
أدعو الله العلي القدير أن يُديم عليها الصحة والعافية وأن يرزقها الصبر وأليها هذه الكلمات :-

أمي ضحكة

في دنيا وحشة

أمي بسمة

في ضلمة حالكة

أمي نسمة

في ليلة زمتة

أمي طيبة

والنفوس خبيثة

********

أمي صحوة

لظلام وعتمة

امي صابرة

والعيشة صعبة

امي شافت

ولقدرها عاشت

راضية وماجابت

للرفض سيرة

********

أمي شاخت

وعينها راحت

وسنانها مالت

وصحتها ضاعت

نامت وقالت

أعفيني وعافيني

وللجنة وديني

*********

أمي راضية

والدنيا فانية

وللرب داعية

يارب تحميها

وتنور لياليها

والصحة تهديها

والسعد تديها

وبالتقوى تغنيها

وف الجنة خليها

جارة لخديجة

زوجة نبينا

عمنا بيرم التونسي وشغل الحكومة

في مصر المحروسة التعامل مع الادارات الحكومية لم يتغير ولم يتبدل برغم مرور عشرات السنين ... أذا كنت صاحب مصلحة وذهبت مثلا الي شركة الكهرباء أو رئاسة الحي التابع له أو الي أي وزارة من الوزارات أو حتي هيئة حكومية لآنهاء مصلحة تهمك يتم التعامل معك بنفس الطريقة التي ذكرها عمنا بيرم في كلماته التي تقول :

عيله بناتها تمانيه وأربعه صبيان

ميت أبوهم ، وأرشدهم جدع غلبان

باع نص بيت ملك وأتوكل علي الرحمن

يفتح له دكان بقاله زي بعضشيان

دفع ايجار السنة وخلو رجل كمان

جينا بقي للمساعي من ديوان لديوان

قال فهمي افندي : الرفوف تبعد عن الجدران

وحسن أفندي يقول : الحيطة ناقصه دهان

وبكري أفندي حكم بالغلق ع الدكان

وقال حسين بيه حسين : الفتح في الامكان

عبال ما فاتت سنه في المنح والحرمان

ضاع رأس ماله وباع الرف والميزان

ألآحساس نعمة

أليوم ألاحد هو اول ايام عيد الفطر المبارك نزلت من المنزل أنا وزوجتي لآداء صلاة العيد في الخلاء كما هو متبع في كل عام والخلاء هنا هو الشوارع المحيطة بأحد المساجد في منطقة النعام بعين شمس ... الزحام شديد رجال ونساء وأطفال والكل يرتدي أفخر الثياب ويظهر في أجمل صورة وأبهي حُلة ... الارض تم فرشها بالحصر وجلس المُصلين عليها وهم ما بين منشغل بالتلبية أو بالركوع والسجود ... لحظات وكبر ألامام لصلاة العيد وبعد الصلاة كانت الخطبة وتحدث عن الصلاة وتارك الصلاة وعن المساجد المزدحمة بالمصلين في صلاة الفجر في شهر رمضان الخالية فيما عداه ... نظرت حولي وكنت أتمني من ألامام أن يفعل علي بعد خطوات مني ومن جموع المُصلين كانت هناك أكوام من القمامة من كل صنف ولون تؤذى العيون وتُدمي القلوب وتصيب النفوس بداء عضال لا يطيب أبدا ... هكذا حالنا اليوم الدين مظاهر وشكليات والسلوك ليس له أي صلة بالدين اننا نعيش في حالة أنفصام وأزدواجية نصلي جميع الاوقات في المسجد ونرمي الزبالة في الشارع ... نحافظ علي نظافة شققنا والزبالة أمام عماراتنا بل هي علي السلالم وخارج ابواب شققنا ... لذا كنت أتمني لو تحدث الامام عن النظافة في الاسلام ... تُرى متي سنكون مسلمين بحق ؟ ربما يوم تصبح الشوارع والقلوب نظيفة كما البيوت .

أنا... وشرياني التاجي

في يوم الخميس 16 يناير وحوالي الساعة الحادية عشرة وخمسة واربعون دقيقة أى قبل منتصف الليل شعرت بألم شديد أعلي الصدر من الجهة اليمني وحيث أن يومي الخميس والجمعة غالبا أيام أجازة للآطباء لذلك من يفاجئه المرض في هذه الايام يموت أو يروح في ستين داهية ... المهم حين شعرت بألالم ذهبت مع أحد أقاربي الي مستشفي منشية البكرى وهناك وبعد الفحص وعمل رسم القلب أفادني الطبيب بأني واخد شوية برد وأعطاني مسكن للآلم رجعت الي المنزل وأستمر ألآلم أيام الجمعة والسبت والاحد وفي يوم الاثنين ذهبت ألي أحد أطباء القلب فقال عندك قصور في الشريان التاجي وبعدها بأسبوع ذهبت الي طبيب أخر فأكد نفس الكلام ومن هنا كانت
هذه الكلمات .....
لما وجع صدرى ده جاني
صبرت يوم ورا يوم وده التاني
وبعدها مجدى ع البكرى وداني
قالوا بعد الكشف البرد أذاني
وكتبوا الدوا.. وصبرت ولما الصبر جافاني
رحت لدكتور وسأل عن حالي ومحتالي
وكشف وشاف الضغط وكان عالي
وقال العلة يا أستاذ في شريانك التاجي
قلت يا طبيب ده أنا مثالي
وليه الوجع بسبب قصور في شرياني
وأنا اللي عمري السيجارة ما دخنتش
وصنف الدهون يعني ما أكلتش
كل اللحوم طول عمري ما بأحبش
بط ... وز ... حمام... ما بيلزش
غيرشي الجبن بأكل وأنا غاوي
وللحوم نادرا ما بأكون شاري
والسمين ما يعرفشي سكته لبابي
خلاصة الكلام ده كل أسبابي
ضحك الطبيب وقال يا عليل دارى
نقص ألآيمان بالقدر وربنا الشافي
كتب ألآلم علي السليم واللي متعافي
لجل ما يرفع أيديه للسما يناجي
ويقول يارب ياقادر أعفيني وعافيني
أشفيني بكل أسبابك وعافيني في أسبابي

الدكتور. محمد غنيم في غزة

تحية حب وتقدير الي الطبيب المصرى العالمي
الي من ترك ألآسرة وألاهل وألآحباب... وذهب الي حيث الدمار
الي من ترك المال والمنصب والجاه ...وذهب الي حيث القتل والدماء
الي من ترك الدفء والهدوء ... وذهب الي الانفجارات ودوى الرصاص
الي من ترك شاشة التليفزيون ... وذهب يضمد الجراح ويوقف نزيف الدم
الي من ترك الشفقة والحزن ... وذهب الي أرض الواقع
الي من ترك القاهرة وذهب الي غزة
أسمح لي سيدى أن أنحنى وأقبل وجنتيك
لا بل أسمح لي أن انحني وأقبل يديك
وأدعو الله أن يشملك برعايته
دُمتم يا غُنيم ذُخرا لمصر
وكتب الله علي يديك الشفاء
لكل أهالينا بمستشفي الشفاء

غزة ... ونزيف الدم

في هذه الايام الصعبة وأشقائنا في غزة يواجهون ألة الحرب الاسرائيلية الغاشمة بكل القوة والبطولة ... ونحن هنا في مصر لا نستطيع شيئا فقط نتابع ما يحدث علي شاشات التليفزيون ونحزن ونتألم لمناظر الجرحي والشهداء من الاطفال ونمصمص الشفاه في حسرة وألم وقد تحدث مظاهرة هنا أو هناك ... ولكن هل كل هذا يساعد أهل غزة ويقويهم ويشد من أذرهم في تلك الحرب الضروس لا أعتقد ذلك

نشعر بالعجز ونسأل الله أن يلهمهم الصبر والصمود حتي النصر أنشاء الله ... وكانت هذه الكلمات
بلادنا العربية ... نسيت القضية ... وكنداليزا الغبية ... نيمتنا بوعود
ورغم القتال ... ودبح الرجال ... وحتي العيال ... من ولاد القرود
مصر النظام ... قليلة الكلام ... وعايزه السلام ... ولو ببوس الايد
رجالة حماس...هما الاساس ... وضربوا ياناس ... بالصاروخ أشدود
وقالوا ندمر ...ودبابة نفجر ... وأراضينا نطهر... وعن غزة نزود
وعربنا خابو..أجتمعوا وقاموا ... وكلام ما قالوا ... غير بوس الخدود
بنحترم المعاهدة.. وكلمتنا واحدة .. وبنرفض بجاحته .. والخاين دايما يعود
فتحناله بيتنا ... وأديناله غازنا ... ولو بأيدنا ... حنقطع كل العهود
حُكامنا ألاشاوس .. الكل حارس .. كرسيه ونافس ... في حب اليهود
فينك ياناصر ... ياراجل ياقادر...ماتجيلنا زائر ... وتكشف مخفي ألامور
بنطلب مطالب .. والكل حابب ... زعامتنا تجاوب .. بطرد جناب السفير
ونفتح معابر ... لكل عابر ... واللي يكابر ... مهوش وطني غيور
نساند نساعد... وغزة تجاهد ... والكل صامد ... ونرجع روح العبور